حينما نرى بيوتاً ذات تصميمات مختلفة أو متشابهه بين داخلها و خارجها نتأكد من أهمية الفن المعماري في حياتنا و ما يفعله بنا من إبداع، فهذا الفن الديكوري هو من يمنح عصورنا و أيامنا ملامحها و يميزها عن بعضها البعض، فهناك تصميمات مخصصة للبيوت من الخارج و تختلف في الداخل في الغرف و غيرها، و هناك تصميمات متشابهة تماماً بين داخل البيت و خارجه في الروح و الطراز و العصر، في هذا المقال نوضح لكم أكثر من نموذج لفن الديكور للبيوت من الخارج و من الداخل ..
البيوت في الزمن الماضي كانت لها معايير محددة للسير فيها بجمال في تشييدها و بنائها، الجدران و الألوان و المساحة الكبيرة في المدخل الرئيسي للبيت كانت من أهم السمات حينها، و الحديد الذي يحفظ النوافذ و هو بالمناسبة من النوع ذاته المصنع منه الباب كان من اهم مميزات البناء في الطريقة الكلاسيكية أو الريفية و التي ينحدرمنها هذا المنزل، و ما يؤخذ على التصميم القديم هو عدم تخصيصه لأي شيء سواء مدخل أو مناطق جلوس أو حتى أسوار داخلية و ترك الامور على المشاع هكذا كما يظهر في الصورة
الغرفة الرئيسية غرفة المعيشة بهيئة رائعة و براقة حداثية و مختلفة عن الخارج تماماً، حيث نجد من مظاهر الحداثية المدخنة في الوسط ذات تصميم حديث للغاية و كذلك النوافذ في حجمها و ادخالها للضوء من الخارج و تلاقي ذلك مع لون الارضيات الذهبي و الأبيض في الجدران يعني أن التطوير و الاختلاف قد ضرب أقدامه هنا بشدة..
إقرأ أيضاً : 5 حمامات صغيرة لكن مميزة
هنا نرى نموذج آخر لبيت من الخارج على الطريقة الحديثة الأمور تبدو مختلفة تماماً في كل تفصيلة و كل معيار، الدهان و التخصيص و حجم الزجاج و النوافذ و تقسيم المدخل و السلالم المهيئة للمنزل، كل ذلك جديد و قد نال من المجهود الكثير، و نلاحظ من الاختلافات الكثير من اللمسات الحداثية كما في نقشات السقف و مكوناته الحجرية و الأعمدة التي بلا زخارف في نهاية سلمات المدخل البسيط في أناقته
المطبخ من الداخل حداثي و هو لا يختلف عن الطراز الذي رأيناه في الخارج تماماً ، المصابيح المتدلية من أعلى تحكي الكثير و الكثير عن الشاعرية المتعمدة في التصميم، و الشكل المريح و الواسع لمائدة الطعام تؤكد أن السفرة مصنوعة خصيصاً بجوار المطبخ المفتوح مخصصة لعائلة كبيرة و لأفراد أسرة ذو اصدقاء كثر ، و التصميم استوعب ذلك تماماً
البساطة هي العامل الأساسي في العديد من البيوت الحداثية و هي هامة للغاية، و من أهم ملامحها كما في واجهة هذا المنزل الرائع حيث يتم تخصيص مدخل و تقسيم الباقي بالخضرة و النجيل الطبيعي، و تحديد الطريق يمنة و يسرة بالضوء الخافت الشاعري الجميل ، تستحق التحية و التصميم في منزلك المستقبلي
غرفة الاستقبال من أرقى ما يكون، المنضدة في الوسط رهيبة الشكل و متناسقة للغاية و متماشية تماماً مع الجدار الزجاجي المتكيء عليه الزرع الصناعي بالجوار، اللون الأحمر في المقعدين يبدو أنهما غير موفقين و يظهر لنا أن اللون الابيض في التكامل كان سيكون أفضل كثيراً، فالأرضية تؤدي غرض كسر اللون الأبيض و كذلك الزروع في المقدمة و في المرايات كذلك..
البيت من الخارج رائع و جميل و به تداخلات هندسية جميلة ، النوافذ و الزجاج هما أبطال القصة و الرواية منذ البداية ، و قد راعى المصمم هنا الفصل بين الدور الأرضي و العلوي بفاصل إنشائي و هو سقف الدور الأرضي و قد غير لونه كأسلوب متبع في تبريز ارتفاع المنزل من بعيد و تجميل الواجهة قدر الإمكان حينما لا يكون فيها زخارف كثيرة
في ساعات النهار يبرز اللون الابيض كمهيمن على الديكور تماماً و هي نظرية متبعة بشدة في التصميمات الحداثية الجديدة، و يلعب دوراً كبيراً في منحنا مساحة كبرى شعورياً ، و إبراز المساحة الكبرى المتوفرة من الاساس، التلفاز و ضعه يحتاج لاعادة نظر لافساح المجال أكثر لرؤية الخارج الطبيعي و خلق مساحة أخرى للتلفاز في الوسط تحسن استغلال المناطق المتوسطة غير المستغلة